وجاء ذلك خلال بيان أصدره مجلس عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا،  طالب من خلاله الإدارة الذاتية بمحاكمة الجواسيس الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية خلال عملية (القسم)، عبر محاكم شعبية.

وجاء في نص البيان:

"من خلال ثورة دامت عشرات السنوات مع انطلاق شرارة ثورة/19/ تموز التي أرسى دعائمها تكاتف شعوب شمال وشرق سوريا من خلال هدي فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية ومشروع أخوه الشعوب أصبحت هذه الثورة نموذجاً لا مثيل له وأساساً راسخاً من أجل مستقبل الشعب السوري بشكل عام، وبالتوازي تم تحقيق انتصارات تاريخية على عدو الإنسانية وعدو الكرد وشعوب المنطقة بشكل عام الذي يرأسه الحزب الحاكم في تركيا / AKP/  الذي بدأ بالوقوف في وجه أمنيات الشعب وضرب مكتسباتهم التي بنيت بفضل دماء آلاف الشهداء ووقفة شعبنا المناضل والثوري. ورغم كل ذلك تستمر الدولة التركية بالعمل على إنكار وجود وثقافات شعوب المنطقة بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص وأمام فشل الدولة التركية المتكرر أمام عظمة قواتنا العسكرية ووحدة شعبنا تلجأ الدولة التركية إلى أساليب أخرى ألا وهي شراء النفوس الضعيفة للاستمرار واستخدام هؤلاء الأشخاص الخونة في مشاريعها الفاشية وضرب و زعزعة أمن المنطقة وهدفها إفراغ مشروع أخوة الشعوب وكل هذا على مرأى ومسمع العالم وخاصة في الآونة الأخيرة. ورغم فشلها في جميع محاولاتها لاحتلال المناطق المحررة تقوم الدولة التركية باستخدام الخونة لضرب الإداريين في الإدارة الذاتية والمدنيين العزل كما حدث في قامشلو وتل رفعت والشهباء وغيرها من مدن ومناطق الإدارة الذاتية  وراح ضحيتها عشرات الشهداء المدنيين. وتبين ذلك من خلال قيام قوات سوريا الديمقراطية بحملة القسم ضد الخونة و تم إلقاء القبض على المجموعة كاملة من ذوي النفوس الضعيفة وتبين من اعترافاتهم بأنهم  قاموا بإعطاء معلومات لاستخبارات الدولة التركية وتعاونوا معها بشكل غير مسبوق.

لذا نحن كعوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا وكجزء أساسي من الشعب قدمنا عشرات الآلاف من الشهداء الذين أقسموا بأن يحموا كرامتنا وكانوا أعضاء في قوات سوريا الديمقراطية وباقي المؤسسات العسكرية وضحوا بأغلى ما لديهم وعلى هذا الأساس كعوائل الشهداء من خلال ولائنا ووفائنا لشهدائنا نقف إلى جانب قواتنا العسكرية في جميع حملاتها التي تقوم بها وخاصة الحملة الأخيرة عملية القسم ضد الخيانة وكلنا على علم بمدى تأثير الخيانة على الثورات وعلى الشعب.

نحن كعوائل الشهداء بشكل عام نطالب الإدارة الذاتية والجهات المعنية بمحاكمة هؤلاء الأشخاص في المحاكم الشعبية ونكون نحن ممثلين لها ونثق كل الثقة بالمحاكم الشعبية كونها محاكم ديمقراطية لإجراء الجزاء العادل بحضور أمهات وآباء وزوجات وأولاد الشهداء، ونحن بدورنا سنقوم بما يقع على عاتقنا دون تردد ونحكم بالعدل والديمقراطية كوننا طلاب فلسفة الشهداء وشعارنا هو النصر أو النصر"